Categories
Videos

ميقاتي يتجاهل الموقف المدوي لبكركي والمسيحيين – نشرة الأخبار المسائية ليوم الاربعاء 15 كانون الثاني



ميقاتي يتجاهل الموقف المدوي لبكركي والمسيحيين – نشرة الأخبار المسائية ليوم الاربعاء 15 كانون الثاني 2023 "لا يحقّ لرئيس الحكومة المستقيلة أن يدعو المجلس للإنعقاد من دون موافقة الوزراء، ولا يحقّ له أن يصدر مراسيم ويوقّعها من دون توقيع جميع الوزراء، عملًا بالمادّة 62 من الدستور". على وقع هذا الموقف المدوِّي لمجلس المطارنة، أصرَّ الرئيس نجيب ميقاتي وداعموه على عقد مجلس وزرائهم اليوم، مكرسين أنفسهم مجدداً في موقع مناقض للميثاق والدستور، بشكل لا يقبل الشك ولا يحتاج إلى دليل. فالإصرار على الدعوة الى جلسات حكومية متتالية، كما كرر ميقاتي التأكيد اليوم، يُخرج القضية من سياقها السياسي، كترجمة لخلاف مع التيار الوطني الحر، ويضعها في اطار اعتداء موصوف على العيش المشترك، وعلى كرامة مكوِّن وطني كامل، بمرجعياته الروحية والسياسية، وبغضِّ النظر عن بعض المواقف المترددة، الصادرة إما عن أحزاب تاريخها حافل بالتنازلات، أو عن وزراء محترمين في أشخاصهم، لكنَّ صفتهم التمثيلية غير قائمة على الإطلاق. وكأن ما جرى اليوم لا يكفي، حتى تأتي الجلسة الرئاسية المسرحية الجديدة غداً لتمعن في غرز السكين في الجرح، حيث سيتأكد مجدداً أن الفراغ الرئاسي طويل، وأن الموقع المسيحي الأول الوحيد في شريط الدول الممتد بين المحيطين الأطلسي والهادئ، سيبقى شاغراً إلى أمد غير منظور.
أما الحل، فيتطلب وفق اوساط سياسية تحقق شرطين: شرط أول إقليمي ودولي، من خلال توفير توافق الحد الادنى القادر على تأمين مظلة التفاهم الداخلي المنشود. والشرط الثاني محلي، من خلال تقارب مسيحي-مسيحي شامل، وليس فقط على نسق تفاهم معراب الذي تحل اليوم ذكراه السابعة، بات مطلوباً أكثر من أي يوم مضى، لمحاولة التفاهم على مرشح يكتسب صفة تمثيلية مسيحية اولاً، ليبدأ العمل الجدي بعدها على توفير التوافق الوطني الضروري لإنجاز الاستحقاق، بعدما بات اكيداً أن لعبة الارقام لن تنتج رئيساً في ضوء عجز الجميع عن تأمين الأكثريتين المطلوبتين في مجلس النواب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *