Categories
Videos

نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس 11 آب 2022



من حيث الشكل، لا توحي الحركةُ السياسيةُ الداخلية بأن هناك استحقاقاً رئاسياً داهما، تبدأ مهلتُه الدستورية بعد نحو اسبوعَين.
فلا تصريحاتُ سمير جعجع شبهُ اليومية، ولا التكتلاتُ النيابيةُ المُستولَدة، ولا اشاراتُ وليد جنبلاط الواضحة، ولا حتى بلاغةُ الصمت على الضفة السياسيةِ الاخرى، تؤشّر الى ان ثمةَ منحىً جدياً على المستوى المحلي لإنجاز الاستحقاقِ الاهم في البلاد ضمن الموعد.
اما من حيث المضمون، فيبدو ان الجميعَ تقريباً في حال ترقّبٍ وانتظار. ترقّبٌ للمسار التفاوضيِّ الاميركي- الايراني الذي اكتسب في الايام الاخيرة زخماً جديداً، وما يمكن ان يعكسه من ايجابياتٍ على الوضع اللبناني، وانتظارٌ للعودة المأمولةِ للوسيط الاميركي في ملفِّ الترسيم مع الجواب الشافي الذي يقبل به لبنان.
وفي مقابل كل ذلك الجمودِ النسبي في الشكل والمضمون، وحدَه الشعبُ اللبناني بفئتَيه المتوسطة والفقيرة يدفع الثمن.
فالحكومةُ مخطوفةٌ من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، وخطةُ التعافي مغيّبةٌ من جانب اركانِ التفليسة، والقوانينُ الاصلاحيةُ الالزامية رهنُ الوعودِ والكلامِ الفارغ لبعض النواب.
اما المريض، فيواجه المرضَ متروكاً، والطالب لا يجد ثمنَ الاقساطِ والكتبِ والقرطاسية، والجنديُّ يتقاضى راتباً يكاد يكون رمزياً، وموظفو القطاع العام والمعلمون ينالون الفُتات.
غير ان الخطرَ الاكبرَ من كل ذلك، فأن يتأقلم اللبنانيون مع الواقع السيء، وان يقبلوا التعايش مع الذل، او في المقابل ان ينتفضوا في المكان الخطأ وعلى الاشخاص الخطأ، وان تؤدي ثورتُهم الى تعميق الازمة بدل حلِّها والى تمكين الفاسدين على حساب الاصلاحيين الفعليين عِوَضَ الزجِّ بهم في السجون بعد فرضِ المحاسبة وتحقيقِ العدالة. #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *